شهدت مدينة درنة الليبية كارثة إعصار دانيال الذي أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وفقدان الاتصال بـ 10 آلاف آخرين، واختفاء أحياء بالكامل تحت مياه السيول بعد انهيار السد الرئيسي في المدينة.
12 سبتمتبر 2023
شهدت مدينة درنة الليبية كارثة إعصار دانيال الذي أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وفقدان الاتصال بـ 10 آلاف آخرين، واختفاء أحياء بالكامل تحت مياه السيول بعد انهيار السد الرئيسي في المدينة.
وشهدت المدينة عدة مشاهد إنسانية، في غضون هذه الكارثة لم تخل من رحمة الله وآمال الحياة في وسط جو تعلو فيه رائحة الموت.
وشهدت المدينة معجزة من معجزات الله الدالة على قدرته، تذكرنا بقصة نبي الله موسى، كما ذكرنا الإعصار بنبي الله "دانيال" الذي يحمل الإعصار اسمه.
فكما حمى الله موسى من الغرق وهو في المهد يطفوا على ماء اليم –نهر النيل العظيم- حمى الله هذا الطفل الجميل الذي لا يعرف له الليبيون اسما فاختاروا له هذا الاسم تيمنا بنبي الله موسى.
ففي عصر الاثنين عثرت فرق الإنقاذ الليبية في مدينة درنة على طفل من منطقة المخيلي يطفوا على الماء في مهد خشبي صغير داخل منزله الغارق بالماء.
وفوجئ المنقذون حين اكتشفوا أنه على قيد الحياة في حين جرف السيل ذويه ولقوا جميعا حتفهم، و نجى الله هذا الطفل الرضيع.
وفي مشهد آخر مؤسف ومبكي لجأ أهالي مدينة درنة إلى طريقة "المقابر الجماعية"، لدفن موتاهم الذين تجاوزوا 10 آلاف قتيل بحسب المصادر.
واضطر أهالي مدينة درنة إلى هذه الطريقة بعد غرق المقابر في عدة مناطق بالمدينة، ما دفعهم إلى دفن الضحايا بشكل جماعي كل 10 قتلى في مقبرة.
ولمدينة درنة ذكرى سيئة مع المقابر الجماعية حيث قاومت المدينة الإرهاب لسنوات، شهدت خلالها أسلوب المقابر الجماعية للتنظيمات التكفيرية ضد أبناء المدينة، لكنهم اضطروا اليوم لهذه الطريقة مع غرق المدينة ومعظم مقابرها وزيادة عدد الوفياة عن 10 آلاف جثة.