الأخصائية النفسية منى شطا: التعامل مع المراهق «فن لا يتقنه إلا الأذكياء»

قالت الأخصائية النفسية منى شطا، إن التعامل مع المراهق يحتاج إلى فهم وصبر، وذلك لأن فترة المراهقة هي فترة انتقالية بين الطفولة، ومرحلة البلوغ- «adulthood»،

ويمر خلالها المراهق بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية والعاطفية، ما قد يجعله صعب التعامل معه في بعض الأحيان.

وأوضحت «شطا» أن من أهم الأمور التي يجب على الآباء مراعاتها عند التعامل مع المراهق هي:

الفهم: يجب على الآباء أن يفهموا أن المراهق يمر بتغيرات طبيعية، وأن هذه التغيرات قد تجعله يتصرف بطريقة مختلفة عن المعتاد،

لذلك يجب عليهم عدم إصدار الأحكام عليه أو اتهامه بأنه مراهق سيء.

الصبر: يجب على الآباء التحلي بالصبر عند التعامل مع المراهق،

وذلك لأن المراهق قد يكون متقلب المزاج وغير متزن في تصرفاته،

ولذلك يجب على الآباء عدم الانفعال أو الرد عليه بطريقة عدوانية.

الاحترام: يجب على الآباء احترام خصوصية المراهق، وذلك لأن المراهق يبدأ في السعي إلى الاستقلالية،

ولذلك يجب على الآباء عدم التدخل في حياته الشخصية بشكل غير مبرر.

التواصل: يجب على الآباء التواصل مع المراهق بشكل مستمر،

وذلك من خلال الاستماع إليه ومناقشته في أموره المختلفة، مما يساعد على بناء الثقة بين الطرفين.

وأضافت «شطا» أنه من المهم أيضًا أن يوفر الآباء للمراهق المساحة اللازمة للتعبير عن نفسه،

وذلك من خلال السماح له باختيار أصدقائه والأنشطة التي يمارسها،

وهذا بالإضافة إلى توفير الدعم له في مواجهة التحديات التي يواجهها.

وأشارت «شطا» إلى أن هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها الآباء عند التعامل مع المراهق، مثل:

مقارنة المراهق بغيره من أقرانه: حيث إن مقارنة المراهق بغيره من أقرانه قد تجعله يشعر بالإحباط أو عدم الثقة في نفسه،

ولذلك يجب على الآباء تجنب هذه المقارنة.

فرض الرأي على المراهق: إن فرض الرأي على المراهق قد يتسبب في الصراع بين الطرفين،

ولذلك يجب على الآباء السماح للمراهق بالتعبير عن رأيه واحترامه حتى لو كان مختلفًا عن رأيهم.

التدخل في حياة المراهق الشخصية: كذلك إن التدخل في حياة المراهق الشخصية قد يتسبب في فقدان الثقة بين الطرفين،

ولذلك يجب على الآباء احترام خصوصية المراهق.

وأكدت «شطا» على أهمية دور الآباء في التعامل مع المراهق،

وذلك من خلال توفير الدعم له وتوجيهه بطريقة صحيحة، مما يساعده على النمو والتطور بشكل سليم.