20 ديسمبر 2023
الغيوم تجتاح سماءنا الصافية، ليس مرحب بها في حياتُنا الهادئة فأنها شوهت معالم السماء اللامعة ذات النهار المشرق والليل المبدع،
غيوم ظهرت منها عدائية الألوان، فأصبح اللون الأبيض الذي ببريقه يشع العالم به حياة،
يلعب تحت سمائه أطفال في سن الزهور وبراءة عيونهم التي تعكس لون الصباح على وجوههم تحول إلى اللون الأسود الكاحل فقط،
يتمنون ذهابه والشعور بالأمان وأحتضان خوفهم ورؤية نورهم المظلم بسؤالِهم إلى متي ستنتهي تلك الليلة المفزعة؟.
وكذلك اللون البرتقالي الذي يسرى بوجوههم خجلا وجمالا وبريقا متسائلين أين هو؟ الذي تحول إلى اللون الأحمر بطعم قهر قلوبهم المنفطرة وإلتواء عضلة قلوبهم بالحزن،
لون دماء مفجع يخفق له القلب وجعا والّما يعتصره وينزف بالدماء المتواصل الغير منقطع بفقد الوانهم المحببة ألوان فرح وسعادة وضحك ولعب وأمنيات وأحلام فُقدت في الظلام .
الا أمتلك قوةٍ خارقة لأحارب تلك الغيوم المرعبة عن سمائنا الطيبة التي تنهمر منها الدموع المؤلمة،
كادت تصرخ بل صرخت بأعلى صوتها لأبعاد تلك الغيوم السوداء عنها التي بسببها انطفئت ضحكاتهم انطفئت براءة عيونهم فقط سماع نبرة أصواتهم الحزينة،
عليكَ بفتح قلب من قلوبهم وسترى دماء فائرة تصلك كالخنجر يقطع قلبكَ ويصاب بتوقف دقاته .
أعلم بأن صفاء سمائكِ سيأتي، بالأطمئنان والأمان ومسك الّعابكم المدمرة وتركيبها مرة أخرى لتجعلوهها جديدة مرة أخرى حتي تسطيعون تحقيق أبسط ما تتمنون،
كما أعلم بأنه مثل الليل الذي ينسحب من سمائكِ ليأتي النهار المشرق الأزرق بدون ترك أي شوائب وغبار خادعة،
ما على الغيوم غير الإنسحاب مهما طالت وجودها.