05 نوفمبر 2023
استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمناشدات المصريين باستكمال مسيرته، والمضي قدمًا فيما أرساه لمصر من أمن وأمان.. واستمرارٍ واستقرار.. ونجاح ونجاع.. ومكانة وتمكين.. وسمو وارتفاع.. يؤكد أمور:
صحة ما راهن عليه المصريون بأرواحهم في الخروج على جماعة إرهابية استولت على مقاليد البلاد في غفلة من التاريخ.. ورفض ما آلت إليه الأوضاع.. غير مبالين بغث ولا ثمين.. أو غالٍ وعزيز.. في سبيل تحرير مصر.. ومن خلفها الوطن العربي من مصير الاختطاف والتطويع لمنظومة عالمية تسعى لتفتيت بلادنا وتدميرها.. والسيطرة على مقدراتها.. فكانت الانتفاضة العظيمة التي اجتمع فيها المصريون على قلب رجل واحد.. انتفاضة الثلاثين من يونيو.. انتفاضة يتضاءل إلى جوارها مع ما حدث في الخامس والعشرين من يناير.. التي شابها العوار والاختلاف والتدمير والحرق والخرق والاختراق.. فكان من نتاجها تسليم أمور البلاد إلى جماعة إرهابية.. تعيش كسرطان في أي مكان نبتت فيه.
كما يؤكد على وعي الشعب، بتفرد رجل ليس كمثله رجل.. في زمن تعددت فيه الانتماءات والميول لجماعات إرهابية ودول إقليمية وقوى عالمية.. ورغم حمله جنسيتهم المصرية.. إلا أنهم لا يبالون بمصريته إلا لمصالح من يميلون إليه.
رجل خرج من الشعب.. من العمود الفقري للشعب.. العمود الفقري الذي يحمل الجسد.. يحمل البناء.. يحمل البلاد.. وليس مثله بديل.. حتى حجز الزاوية يمكن استبداله بحجر آخر.. ولا يمكن استبدال العمود الفقري.. الذي هو من الشعب وإلى الشعب.. ابن بار من أبناء المؤسسة العسكرية التي يُمثل فيها كل أسرة وكل بيت.. فكانت والشعب دائرتين متطابقتين.
مناشدات المصريين للرئيس تؤكد على تفهمهم له.. وفهمهم لخلجات قلبه.. وبواعث نفسه.. رجل جنب مصر سفك الدماء.. لم يبال من توعد ووعيد بتحويل مصر إلى مصير دول أخرى عانت وما زالت تعاني.. فحمل رأسه بين يديه.. غير خائف من الله وغير مبال إلا في الله.. ثم من أجل مصلحة الشعب الذي هو منهم وهم منه كأنهم نسيج واحد.
استقرت الأمور.. وأعادت ثورة الشعب العظيمة الأمور إلى خير ما كانت عليه.. تلك الثورة التي لا تقل عن ثورة 1919.. بل تزيد عليها في النتائج.. أعادت ثورة 1919 سعد زعلول إلى البلاد.. لكنها لم تنهي الاحتلال.. وانتفاضة الثلاثين من يونيو ثورة أعادة مصر إلى مصر.. وزادت عن ثورة 1991 بأن أنهت الاحتلال.. احتلال غاشم كان سيجعل مصر مائدة رخيصة يتكالب عليها كل منتفع آفاق.
ناشد المصريون رجلًا امتلك شجاعة القرار.. حتى لو على حساب شخصه.. ناشدوه بعد ثورة الثلاثين من يوليو، وناشدوه الآن.. واستجاب الرجل.
في مشهد اسطوري.. جمع مئات الآلاف من المصرييين.. أعلن من بينهم استجابته لحبهم.. ومبادلتهم حبًا بحب واهتمامًا باهتمام وتقديم مصلحة بلادهم ومصلحتهم على شخصه.
وعي الناس بأهمية الرئيس.. جعلهم يتوافدون أفراد ووجماعات.. يتحلقون حوله.. يستمعون لكلماته.. يتجاوبون معها.. في مشهد يعد بحق استفتاء ناجح على حب الرئيس.. كلماته التي وصلت إلى قلوبهم.. كما وصل إلى قلبه هتافاتهم وتصرفاتهم.. ووصل إلى قلبه حديث قلوبهم وقلوبنا.. حاضرهم وغائبهم.. قبل حديث هتافاتهم.. حديث تمحور حول أمر واحد.. الشعب يريد الرئيس
نقلًا عن "الأسبوع" بتاريخ 7/أكتوبر/ 2023
لقراءة المقال على موقع "الأسبوع": اضغط هنا