ندوة( نصر اكتوبر ومستقبل الأجيال) نظمها مركز اعلام مطروح

مطروح محمد السيد

فى اطار الاحتفال باليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر عقد مركز اعلام مطروح التابع لقطاع الاعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات صباح   ندوة بعنوان( نصر اكتوبر ومستقبل الأجيال) وذلك بقاعة الجودة بالمعهد الازهرى النموذجى للفتيات  بمشاركة عدد من طالبات المعاهد الازهرية المختلفة بالمرحلة الاعدادية والثانوية وعدد من المعلمات اعضاء هيئه التدريس والاخصائيات بالمعاهد الازهريه 

تحدث خلال الندوة البطل كمال عبدالحليم  المعناوي أحد أبناء مطروح الذي تحدث عن اشتراكه هو  وثلاثة من اشقائه في حرب ١٩٧٣ واستشهد شقيقة محمد المعناوي  أثناء تأدية الواجب الوطني بعد يومين من بدايه المعركه يوم ٨ اكتوبر ١٩٧٣

 وحول احداث حرب اكتوبر ذكر المعناوي انه كان قد ادى خدمته العسكرية  بالفرقة ١٩بالجيش الثالث الميدانى  الذي بدأ التحرك يوم ١٠ رمضان الموافق السادس من أكتوبر من قرية عامر بطريق السويس في اتجاه القناة  وتم تسلح جميع الجنود بالشدة الكاملة وهي عبارة عن البندقية الآلية  و٤ خزائن  و٤ قنابل يدوية والخوزة والكوريك لكل جندي.وأضاف أنه تم التدريب علي العبور في موجات متوالية من الشاطئ الغربي إلى الشرقي داخل الزوارق المطاطية وتم العبور إلى الشاطئ الشرقي في الساعة الثانية ظهرا وهى ساعة مفاجأة للعدو وكانت من اهم عوامل النصر واشار انه كان المطلوب من الفرقة  احتلال منطقة جبل المر التي تبعد عن القناة ١٧ كيلو  وكان حينها قائد احد المركبات واستمرت المعارك مع اليهود حتى وقف الاشتباك الأول وبدأت المفاوضات ويحكى البطل كمال المعناوى عن احد المشاهد التى لم تخرج من ذاكرته وهى دفنه لخمسة جنود استشهدوا خلال الحرب وخلال فترة الحصار التى امتدت لثلاثة أشهر وبالتحديد عقب العيد الكبير حين قامت عاصفة قوية  ادت الى تكشف جثامين الشهداء والتى كانت كما هي وكأنما دفنت البارحة .

اكد البطل المعناوى على اهمية العلم واتخاذ اسباب النصر ووجه نصيحتة للحضور بضرورة التخطيط الجيد والاهتمام بالتطوير المستمر والاهتمام بالتعلم .

وقد شاركت في وقائع الندوة القائدة مروة محمود سالم رئيس جمعية المرشدات المصرية فرع مطروح واحدى المشاركات فى التمريض الشعبى اثناء حرب اكتوبر حيث اكدت على روح اهميه نشر روح التطوع والوطنيةو التى سادت الشارع المصرى خلال حرب اكتوبر ١٩٧٣.

وتحكى عن تطوعها بمستشفى الهلال الاحمر بمدينة طنطا حيث  ساهمت هى وزميلاتها المتطوعات فى اسعاف الجنود الجرحى والمصابين وكذلك مساعدتهم فى كتابة الخطابات والرسائل لطمأنة ذويهم  وتتذكر القائدة مروة ضرب احد المطارات بطنطا ( محلة مرحوم ) والذى ادى الى اصابة عدد كبير من المدنيين وتكدست المستشفى بالمصابين حتى انها كانت تضطر الى المبيت بالمستشفى والنوم على الارض بكل الحب والانتماء لمساعدة  الضحايا وتضيف ان كثير من القيادات الكبرى بالدولة زارت المستشفى  فى ذلك الوقت على رأسهم السيدة جيهان السادات .

ووجهت القائدة مروة خلال كلمتها رسالة للحضور بضرورة التمسك بالمبادئ الاخلاقية والدينية وحب الوطن والفخر بقيمته .

وانتهت الندوة بعاصفة من التصفيق تحية للمحاضرين الابطال مع المطالبة بتكرارهذه اللقاءات  بكافة المعاهد الازهريه بالمحافظة.

واوصت الندوة بضرورة التوسع في نشر وقائع حرب اكتوبر بالمناهج الدراسية لكافه المراحل وذلك من اجل تنمية روح الولاء والانتماء لدى الاجيال القادمة