«كيفية التحضير للعودة إلى المدرسة»، هو سؤال يدور في ذهن كل أسرة مع عودة الدراسة، وربما تكون هذه المرحلة محط قلق كبير،
30 سبتمتبر 2023
كتبت: فاطمة الزهراء محمد
«كيفية التحضير للعودة إلى المدرسة»، هو سؤال يدور في ذهن كل أسرة مع عودة الدراسة، وربما تكون هذه المرحلة محط قلق كبير،
وخاصة بالنسبة للأطفال بعد فترة من العطلة الصيفية، حيث يمكن للأطفال أن يشعروا بالخوف من العودة إلى روتين المدرسة والمهام المدرسية.
تُوضِح الأخصائية النفسية منى شطا، خبير الاستشارات الأسرية وتعديل السلوك، أن التغيرات التي تحدث في البيئة المدرسية،
وهذا مثل الانتقال إلى صف دراسي جديد أو الحصول على معلم جديد، قد تثير مشاعر القلق والتوتر، وتؤكد أيضًا أنه من الممكن تجاوز ذلك بسلاسة،
وذلك إذا توفرت بعض الخطوات التي يمكن للآباء القيام بها لمساعدة أبنائهم في التأقلم مع العودة إلى المدرسة بشكل إيجابي.
وتستعرض شطا، النقاط الأربعة للمسئولية الأسرية، مشددة على أهمية أن تكون كل أسرة واعية
وهذا بما تقوم به لدعم طفلها وتطوير مهارات السلوك الإيجابي.. حيث تتمثل هذه النقاط فيما يلي:
أ- تحدث إلى طفلك عن مخاوفه.
من الضروري التحدث إلى طفلك حول الشكوك التي يعاني منها بشأن العودة إلى المدرسة. اجعله يدرك أن القلق والتوتر أمر طبيعي.. ساعده في التعبير عن مخاوفه وقدم له الدعم والمساندة.
ب- ساعد طفلك على تنظيم وقته
تواجه بعض الأطفال صعوبة في التأقلم وتنظيم وقتهم بعد قضاء فترة العطلة الصيفية. تقدم المشورة لطفلك لوضع جدول زمني للدراسة والمهام المنزلية،
وشرح الأهمية الكبيرة للحصول على قدر كافٍ من النوم وممارسة النشاط البدني بانتظام.
ج- تأكد من توفير الدعم اللازم لطفلك.
إذا كان لطفلك مشاكل أكاديمية أو اجتماعية، تأكد من توفير الدعم المناسب له، حيث يمكن أن يساعده ذلك في التكيف مع المدرسة وتحقيق النجاح.
د- كن قدوة إيجابية
من الضروري أن تكون نموذجًا إيجابيًا لأطفالك، حيث تحرص على حضوره إلى المدرسة في الوقت المحدد
وكذلك وأداء مهامه المنزلية بانتظام، وستساعد هذه العادات طفلك في فهم أهمية التعليم والالتزام.
واختتمت الخبيرة النفسية حديثها بأن النقاط الأربعة التي ذكرتها هي الأساس لدعم الطفل وتهيئته للعودة إلى الدراسة بروح إيجابية.
وركزت على وجود بعض النصائح الإضافية التي يمكن أن تساعد الأطفال على التحضير للعودة إلى المدرسة، مثل مساعدة الطفل في اختيار الأدوات المدرسية والملابس التي يحبها،
وكذلك مرافقة الطفل إلى المدرسة في الأيام الأولى للمساعدة في التكيف مع البيئة الجديدة،
وأيضاً التحدث مع المعلم حول مخاوف الطفل، وفي النهاية مكافأة الطفل على التصرفات الإيجابية والإنجازات.