أعلن الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر تحتضن ما يقارب 10 ملايين لاجئ ومهاجر وطالب لجوء، ينتمون إلى 133 جنسية مختلفة
09 ابريل 2025
في رسالة قوية تعكس الدور الريادي لمصر على الساحة الإقليمية والدولية، أعلن الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر تحتضن ما يقارب 10 ملايين لاجئ ومهاجر وطالب لجوء، ينتمون إلى 133 جنسية مختلفة، يعيشون على أرضها في أمان واحترام كامل لكرامتهم الإنسانية.
ورصدت "حياة نيوز" تصريحات الوزير خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم، حيث أكد أن مصر تلتزم بنهج إنساني متوازن في التعامل مع قضايا اللجوء والهجرة، رغم التحديات الاقتصادية والضغوط التي تواجهها البلاد نتيجة الزيادة المستمرة في أعداد الوافدين.
سياسة مرنة وخدمات شاملة
عبدالعاطي أوضح أن الدولة المصرية تسمح لهؤلاء الضيوف بحرية الحركة داخل البلاد، وتوفر لهم الخدمات الأساسية، بما فيها الخدمات التعليمية والصحية المدعومة من الحكومة، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تُعد استثنائية بالنظر إلى محدودية الموارد الوطنية.
وأكد أن مصر تعمل عن كثب مع الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، والشركاء الدوليين لتطوير سياسات وتشريعات حديثة تتوافق مع الواقع المتغير، ومن أبرزها قانون اللجوء الجديد، الذي يُمثل خطوة متقدمة نحو تعزيز الحوكمة الرشيدة في ملف الهجرة.
مكافحة الهجرة غير الشرعية... والبدائل الآمنة
وشدد وزير الخارجية على أن مصر لم تتوانَ يومًا في مواجهة الهجرة غير النظامية، حيث اعتمدت الدولة نهجًا متكاملاً لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، من خلال:
خلق فرص تنموية داخلية
تعزيز إدارة الحدود
نشر الوعي المجتمعي
تقديم بدائل قانونية وآمنة للهجرة
توازن بين الحقوق والأمن
عبدالعاطي اختتم كلمته بالتأكيد على أن رؤية مصر في هذا الملف تقوم على تحقيق توازن دقيق بين صون كرامة المهاجرين وحماية حقوقهم، وبين الحفاظ على الأمن القومي واستقرار الدولة، مؤكدًا أن التجربة المصرية في هذا السياق أصبحت نموذجًا يُحتذى به في المنطقة.