07 ابريل 2025
في خضم التحديات العاصفة والأفكار المضللة التي تُلقى في طريق شبابنا ومجتمعاتنا، تبرز كلمات النور كمنارة هادية، تنير الدروب وتقود إلى بر الأمان. وإننا في هذا المقام، نرفع أسمى آيات الشكر وعظيم التقدير إلى مقام فضيلة المفتي، العالم الجليل والقامة الشامخة، الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية الذي سخّر علمه وحكمته وقلمه لخدمة الأمة وحماية شبابها من براثن الضلال. إن هذه السطور الرائعة التي خطها يراعُه ليست مجرد كلمات، بل هي بلسم شافٍ للقلوب، وبصيرة نافذة للعقول، ومنهج قويم لحماية أغلى ما نملك: شبابنا وسلامة مجتمعنا.
إننا إذ نستلهم من فيض علمه ونور كلماته، وننطلق في هذا المقال مسترشدين بتوجيهاته السديدة، نعترف بفضله العظيم وأياديه البيضاء في هذا الجهد المبارك. فجزاه الله خير الجزاء وأوفاه، وجعل ما يقدمه ذخرًا له في الدنيا والآخرة.
دعونا نتعاون سويًا، مستنيرين بهدي فضيلته، لنسج هذه الكلمات المضيئة في نسيج هذا المقال، ليكون نبراسًا يهدي الحائر، وقوة تدفع نحو الخير، ودعوة صادقة للتفاؤل المصحوب بالحيطة، والصبر المقرون بالحكمة، في مسيرتنا نحو بناء مستقبلٍ آمن ومزدهر.
كلمات مستلهمة من الحكمة:
إن شبابنا هم الأمل والمستقبل، وعقولهم هي اللبنة الأساسية لبناء مجتمع قوي ومتماسك. وكما يؤكد على ذلك بصيرتنا النيرة، فضيلة المفتي، فإن حماية هذه العقول من سموم الأفكار الهدامة التي تسعى لاختطافهم وتجريدهم من إنسانيتهم، هي مسؤولية مقدسة تقع على عاتقنا جميعًا. وهذا يتطلب منا أن ننهل من معين حكمته، ونتبنى منهجًا إيجابيًا بنّاءً، يركز على تعزيز الوعي وتقديم البدائل القيمة.
التفاؤل المنبثق من الثقة بالله: فالتفاؤل، كما يعلمنا إياه ديننا الحنيف ويؤكد عليه علماؤنا الأجلاء، وعلى رأسهم فضيلة المفتي، هو قوة دافعة عظيمة تنبع من الثقة بالله وحسن الظن به. إنه النور الذي يضيء دروبنا في وجه اليأس، ويلهم شبابنا ليؤمنوا بقدرتهم على تحقيق الخير والازدهار لمجتمعاتهم.
الصبر والثبات على الحق: وفي معركتنا الفكرية الطويلة ضد قوى الظلام والتضليل، يصبح الصبر، كما يوصينا به فضيلة المفتي في كلماته القيمة، هو السلاح الأمضي. إنه الثبات على الحق، والقدرة على التحمل والمثابرة في وجه التحديات، دون كلل أو ملل، حتى يتحقق النصر بإذن الله.
الحيطة والحذر.. سياج الأمان: وإلى جانب التفاؤل والصبر، يشدد فضيلة المفتي في توجيهاته النيرة على أهمية الحيطة والحذر. يجب أن نكون واعين بمكائد الأفكار المنحرفة وأساليبها الخبيثة في استقطاب الشباب. وعلينا أن نُحصّن عقولهم بالمعرفة النقدية، ونُزودهم بالقدرة على التمييز بين الغث والسمين، ليكونوا سياجًا منيعًا ضد التضليل.
بناء مجتمع قوي.. مسؤوليتنا جميعًا: إن حماية شبابنا، كما يرى فضيلة المفتي، لا تنفصل عن بناء مجتمع قوي ومتماسك، تسوده قيم العدل والتسامح والتعاون. مجتمع يوفر للشباب مناخًا صحيًا للنمو والتطور، ويحميهم من براثن الفراغ واليأس الذي قد يوقعهم في شراك الأفكار الهدامة.
خاتمة:
إننا على ثقة، مستنيرين بكلمات فضيلة المفتي وجهوده المباركة، بأننا نسير بخطى واثقة نحو فجر الأمان، فجر يشرق بعقول شبابنا الواعية وقلوبهم النقية. مسلحين بالتفاؤل والصبر والحيطة والحذر، وبتوجيهات علمائنا الأجلاء، سنتمكن بعون الله من حماية مجتمعاتنا وتحقيق مستقبلٍ مشرقٍ وآمن.
دعوة للعمل المستمر:
فلنتكاتف جميعًا، مسترشدين بنور كلمات فضيلة المفتي، لنكون خير عون وسند لشبابنا، ولنزرع فيهم بذور الخير والأمل والحكمة، ليحملوا أمانة المستقبل بكل قوة وعزيمة.