12 ديسمبر 2024
في مجال التمريض الذي يُعدّ أساس نظام الرعاية الصحية، ساعد الذكاء الإصطناعي في إعادة تشكيل طريقة تقديم الممرضين لخدماتهم. فالتمريض مهنة إنسانية لا يتواني القائمون عليها في تطويرها و الإرتقاء بها مدعومين بالتكنولوجيا الرقمية المتطورة و الذكاء الإصطناعي مما يؤدي إلى رعاية أكثر كفاءة وفعالية للمرضى.
وهذا ما قامت به كلية التمريض جامعة 6 أكتوبر حيث تنظم الكلية المؤتمر الدولي الثاني لها الثلاثاء القادم يومي 17و18 ديسمبر تحت عنوان "الذكاء الإصطناعي و تطبيقاته في مجال الرعاية الصحية: الفرص و التحديات" و المؤتمرتحت رعاية الدكتور أحمد زكي بدر رئيس مجلس الأمناء و الدكتورممدوح غراب رئيس الجامعة و الدكتور ياسر الدكروري نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا و البحوث الذين لا يتوانون عن تقديم الدعم المستمر للإرتقاء بهذه المهنة السامية, و أوضحت دكتور صباح الشرقاوي عميد كلية التمريض جامعة 6 أكتوبر أن التمريض عن بُعد يشكّل اليوم ثورة في مجال الرعاية الصحية ويوفر العديد من الفوائد للمرضى ومقدمي الرعاية على حد سواء. ومع إستمرار التطور التكنولوجي، من المتوقع أن يصبح التمريض عن بُعد جزءًا لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية في المستقبل, مضيفة أن الذكاء الإصطناعي لعب دوراً محورياً في تحسين كفاءة وفعالية التمريض عن بُعد، مما يفتح آفاقاً جديدة لتحسين الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. وبفضل ما يمنحه الذكاء الإصطناعي من إستخدام خوارزميات التعلم الآلي لتحديد علامات المرض المبكرة في الصور الطبية والبيانات الحيوية، فإن هذه الميزة تسمح للممرض بقراءة المؤشرات التي تساعده على التدخل المبكر قبل تطور الحالة مما يضمن نتائج مُثلى للمرضى , مؤكدة أن إدماج الذكاء الإصطناعي في التمريض يولّد تحديات عديدة، مثل: الحاجة المُلحّة إلى أنظمة أمنية قوية للحفاظ على خصوصية البيانات، وضرورة تعليم العاملين في مجال التمريض وتدريبهم بإستمرار لإستخدام هذه التقنية بكفاءة، وأن مواجهة هذه التحديات أمر بالغ الأهمية للإستفادة الكاملة من الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي في مجال التمريض.كما أشارت دكتور الشرقاوي عميدة الكلية إلي إنعقاد ورشتي عمل ضمن فاعليات المؤتمر بعنوان الإنعاش القلبي الرئوي بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري و أخري بعنوان إستكشاف إمكانيات الذكاء الإصطناعي في الرعاية الصحية.