04 ديسمبر 2024
أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية،
أن الإعلان عن انضمام البنك المركزي المصري إلى نظام الدفع والتسوية الإفريقي"PAPSS"، والذي يستهدف تحقيق التكامل المالي بين دول القارة الإفريقية،
كذلك يسهم في تسهيل وتسريع حركة التجارة البينية بين مصر ودول القارة السمراء المنضمة لعضويته بالعملات المحلية،
وهذا ما يسهم في تخفيف الضغط على توفير النقد الأجنبي ما يقلل من هيمنة الدولار التي تعاني أغلب دول القارة الإفريقية من نقصه .
أوضح غراب، أن نظام الدفع والتسوية الإفريقي"PAPSS" يديره البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد،
ويعد هذا النظام لتيسير تنفيذ المدفوعات والتحويلات التجارية بين الدول الإفريقية المنضمة لعضويته،
إضافة لانخفاض الوقت والتكلفة اللازمة للتنفيذ، وهذا النظام يعد بنية تحتية للسوق المالية أطلقها البنك في يناير 2022،
وهذا بهدف تيسير حركة التجارة المتبادلة بين دول القارة السمراء وبالعملات الوطنية ما يخفف الضغط من أزمة نقص العملات الأجنبية فيقلل من هيمنة الدولار،
كما يقلل من المخاطر المالية المرتبطة بالمدفوعات الدولية،
مشيرا إلى أن نظام "PAPSS" يضم في عضويته 14 بنكا مركزيا لدول القارة السمراء، وأكثر من 50 بنكا تجاريا،
موضحا أن نظام بابس يمثل خطوة هامة لتعزيز الروابط الاقتصادية وتوسيع حركة التجارة بين مصر ودول القارة السمراء وتسريع دورة التجارة .
وأشار غراب، إلى أن انضمام مصر لهذا النظام يؤكد حرص الدولة المصرية على توسيع وزيادة حجم التبادل التجاري بينها وبين دول القارة الإفريقية،
وتحقيق التواصل التجاري والاقتصادي والاستثماري مع دول القارة السمراء،
إضافة لتحقيق التكامل المالي والتكامل الاقتصادي بين دول القارة،
موضحا أن هذا النظام يقلل من الطلب على الدولار من قبل المستوردين بدول القارة الإفريقية ما يخفف الضغط على الاحتياطيات النقدية الأجنبية في بنوك هذه الدول،
وهذا بدوره يعزز من قوة الجنيه المصري، كما يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية بأسواق القارة الإفريقية.