تعتبر جماعة الأخوان المسلمين ظاهرة انتشرت في بعض الدول العربية والإسلامية، وتتميز على الرغم من التناقض الظاهري بين وجود جماعة إسلامية داخل دولة يهودية , بوجودها وتأثيرها في العديد من الدول بما في ذالك إسرائيل إلا أن جماعة الأخوان المسلين لها تاريخها داخل المجتمع العربي في إسرائيل .
23 نوفمبر 2024
تعتبر جماعة الأخوان المسلمين ظاهرة انتشرت في بعض الدول العربية والإسلامية، وتتميز على الرغم من التناقض الظاهري بين وجود جماعة إسلامية داخل دولة يهودية , بوجودها وتأثيرها في العديد من الدول بما في ذالك إسرائيل إلا أن جماعة الأخوان المسلين لها تاريخها داخل المجتمع العربي في إسرائيل .
بدأت جذور جماعة الأخوان المسلمين في إسرائيل في سبعينيات القرن الماضي، حيث قامت مجموعة من الشباب الفلسطينيين بتأسيس تنظيمات إسلامية مستوحاة من فكر الإخوان المسلمين .
شهدت جماعة الأخوان المسلمين في إسرائيل نمواً ملحوظاً خلال العقود التالية، خاصة في ظل الظروف السياسية والاجتماعية التي يعيشها الفلسطينيون في إسرائيل .
في التسعينيات، شهدت جماعة الأخوان المسلمين في إسرائيل انقساماً إلى جناحين رئيسيين الجناح الشمالي بقيادة الشيخ رائد صلاح، والذي يركز على القضايا الوطنية والقومية الفلسطينية .
الجناح الجنوبي والذي يركز بشكل أكبر على العمل الاجتماعي والديني .
في عام 2015 ، قامت السلطات الإسرائيلية بحظر الجناح الشمالي جماعة الأخوان المسلمين، بدعوى تشجيعه على العنف والكراهية .
بدون شك أن كلاً من الأخوان المسلمين وإسرائيل يستفيدان من استمرار الصراع العربي الإسرائيلي، حيث تستخدم الجماعة القضية الفلسطينية لتعبئة الرأي العام الإسلامي، بينما تستخدم إسرائيل الصراع لتبرير سياساتها تجاه الفلسطينيين .
كما أن هناك تعاون سري بين جماعة الأخوان وإسرائيل، وذلك لتحقيق أهدافهم المشتركة، مثل تقويض الأنظمة العربية القومية أو الإسلامية .
وهناك تحالفات سياسية بين جماعة الأخوان المسلمين وأحزاب سياسية إسرائيلية، خاصة في سياق الصراع الإقليمي .
ومن الأمثلة التاريخية على التعاون بين جماعة الأخوان المسلمين وبين إسرائيل هو رفض بعض قيادات الإخوان المسلمين المشاركة الفعالة في حرب 1948، مما ساهم في هزيمة الدول العربية .
ومن المؤكد أن التعاون بين جماعة الأخوان المسلمين وإسرائيل يضعف من موقف الفلسطينيين في صراعهم من أجل الاستقلال .
كما أن الكشف عن مثل هذه العلاقات يؤدي إلى تآكل الثقة بين الجماهير الإسلامية وقادتها، مما يضعف من مكانة الحركات الإسلامية.