27 أغسطس 2024
قال يحيى الشربيني، القيادي السابق بتحالف دعم الشرعية الإخواني، إن الدعوات التي أطلقها الإخوان بهدف التصالح مع الشعب المصري، وترك العمل السياسي، ليست إلا مزاعم الهدف منها التغلغل والعودة إلى مفاصل المجتمع المصري، لاستقطاب مزيد من الشباب، لإشعال الصراع مرة أخرى ومعاقبة الشعب المصري الذي نبذهم وثار عليهم.
وقال "الشربيني"، إن الإخوان لا يعنيهم مصير الشباب الذين غرروا بهم، وكل ما يعنيهم الحفاظ على التنظيم الذي تعرض لخطر وجودي داهم بعد أن لفظهم الشعب المصري وثار عليهم.
وأضاف: "الإخوان وجهوا الشباب لعمليات إرهابية، مستغلين في ذلك دعاوى دينية مخادعة على غير الحقيقة، انخدع فيها بعض الشباب المصري، وراح ضحيتها إلى جوار سقوط ضحايا من الشعب المصري نتيجة هذا التوجيه".
وتابع القيادي السابق بتحالف دعم الشرعية الإخواني، أن التنظيم الإرهابي أصبح لا وجود له فعليًا، باستثناء بعض القيادات الهاربة خارج مصر، التي تستفيد من تأجيج الوضع دون مراعاة لمصير الشباب الذين يستخدمونهم ويعتبرونهم أدوات لا تزيد أهميتهم عن أداء مهمة القتل والتدمير بالنيابة عنهم ثم ينبذونهم دون مبالة لمصيرهم ووقوعهم تحت مقصلة القانون، والأشد من ذلك أنهم لا يبالون بوقع ضحايا من الشعب المصري لأنهم يستفيدون من ذلك.
وأوضح "الشربيني" إن الإخوان يمارسون دائمًا دورًا مزدوجًا ففي الوقت الذي يطالبون فيه بالصلح مع الشعب المصري يهاجمون الشعب والدولة تزامنًا مع ذكرى تسببهم في مقتل العديد من الشعب المصري في فض رابعة، لافتًا إلى أنهم سبب الدم الذي سال في رابعة والنهضة، حيث أن العناصر الإخوانية خرجت من الاعتصام قبيل عمليات الفض بيوم، وتركوا الشباب غير الإخواني المتعاطف معهم، بعد أن شحنوهم ضد الشعب المصري والدولة ووجهوهم لمواجهة قوات الأمن ما تسبب في وقوع ضحايا من الجانبين، يتحمل وزرهم التنظيم الإرهابي، مستدلًا بكلامه على عدم إلقاء القبض على أي قيادة إخوانية في اعتصامي رابعة والنهضة لسبب بسيط هو أنهم انسحبوا من الاعتصامات بشكل سري قبل الفض، بعد أن شحنوا الشباب ووجهوهم إلى مواجهة قوات الأمن.
وحذر الشربيني الشعب المصري من مغبة الصُلح مع الإخوان، لأنهم مثل السرطان الذي يعمل سرًا حتى يقضى على حامله، والحل الوحيد لسرطان الإخوان هو الاستئصال.
وشدد على أن الوجود الإخواني لا يتجاوز وجود قيادات هاربة تملك أموالًا طائلة تحاول إثبات وجودها عبر تجنيد لجان إليكترونية مدفوعة الأجر بشكل منظم عبر شركات هدفها نشر الفكر الإخواني ومهاجمة الشعب المصري والدولة، واستقطاب الشباب لتغييب عقله وتنفيذ أجندتهم الإرهابية، بينما التنظيم الإخواني في الواقع غير موجود.
وكانت قيادات إخوانية عرضت التصالح مع الشعب المصري، مقابل ترك العمل السياسي، في الوقت الذي هاجمت فيه قيادات أخرى الشعب المصري والدولة بسبب ذكرى فض رابعة.