25 يونيو 2024
عقدت أمانة التدريب والتثقيف بحزب حماة وطن قطاع شرق القاهرة برئاسة د.جمال حمدان ندوة توعوية متخصصة وجماهيرية حول سبل مكافحة المخدرات، تحت عنوان " إدمان المخدرات.. مخاطر مخيفة مع فقدان الوظيفة "
ويأتي هذا انطلاقا من دور الأحزاب السياسية فى التثقيف والتوعية بقضايا الشأن العام،.
وذلك بحضور الدكتورة هالة كيرة أمين عام أمانة قطاع شرق القاهرة ودكتورة هالة منصور أستاذ علم اجتماع،
ورعاية اللواء صلاح المعداوى الأمين العام للقاهرة، وفى حضور عدد كبير من المواطنين وأعضاء اللجنة.
وأهمية الندوة أنها تطرقت لظاهرة تحتاج الى وعى حقيقى خاصة أن إدمان المخدرات من بين التحديات التي تلقي بظلالها السلبية على المجتمع،
وهذا ليس لأنها تستهدف شرائح عمرية مبكرة من النشء والشباب وتؤثر في مستقبلهم فقط،
وإنما لأنها تنطوي على تكلفة اجتماعية وتنموية باهظة ما يجعلها خطرا حقيقيا على الأمن القومى بشكل عام .
والتركيز على الجانب التوعوي، باعتباره يمثل الوقاية المبكرة من الوقوع في براثن هذه الآفة المدمرة، أمر مقدر، من قبل المتحدثين بالندوة، لأن التوعية حائط الصد الأول في مواجهة هذه الظاهرة.
والتميز الآخر تجسد في تركيز المتحدثين أيضا على فئتي المراهقين والشباب اللتين تعتبران القوة الرئيسية في عملية الإنتاج والتنمية،
ولأن وفقا للدراسات 67% من مدمني المخدرات تكون بدايتهم في سن المراهقة،
وكذلك التطرق لخطورة الظاهرة على فئة الموظفين، والتنبيه على أنه لم يعد الترويج للمخدرات مقتصراً على الوسائل التقليدية،
وإنما أصبح يتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى التي تتخفى تحت صفة شركات وهمية تساهم في نشر هذه الظاهرة بين النشء والشباب،
مستغلة في ذلك ما تتسم به هذه الشريحة العمرية من رغبة في التقليد وتجريب كل جديد من دون وعي بمخاطره،.
لتختتم الندوة بتوصيات مهمة من بينها أن التوعية بمخاطر المخدرات ينبغي أن تمزج بين الترهيب والترغيب، عبر إظهار الجوانب الخطيرة والهدامة للمخدرات على الفرد والمجتمع بشكل عام،
وكذلك توضيح العقوبات القانونية والأضرار الحياتية والعملية حال وقوع الفرد في براثنها المدمرة ، والترغيب في العلاج لكل من سقط في براثنها، وإعادة الأمل إليه في إمكانية العلاج والانخراط في المجتمع.
وتحية تقدير لحزب حماة وطن لتبنى مثل هذه القضايا المهمة والتى تعد بمثابة خطر على الأمن القومى بشكل عام،
وكلنا أمل أن نزيد من مثل هذه الفعاليات لأن الوعى السلاح الأهم فى مواجهة مثل هذه الأخطار.