27 مايو 2024
نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان، أن خيام المخيمات التي لجأ إليها الفلسطينيون الهاربون من جحيم قصف قوات الإحتلال الإسرائيلي ذابت بسبب القصف المحرق الذي نفذته إسرائيل على رفح مما أدى إلى حرق الناس أحياء.
ونقلت الوكالة عن مسئولي صحة محليون إن العشرات استشهدوا وأصيب كثيرون عندما ضربت غارة جوية إسرائيلية ليلة الأحد حي تل السلطان غرب رفح، مما تسبب في انفجار في المخيم واستشهاد كثيرين، بينهم نساء وأطفال بداخله.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين إن 35 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات، معظمهم من النساء والأطفال. بينما قالت الأونروا إن عدد الشهداء تجاوز 100 شهيد.
ولجأ الآلاف إلى تل السلطان بعد أن فروا من شرق المدينة حيث أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء وبدأ هجوما بريا في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الجيش الإحتلال في بيان في وقت مبكر من يوم الاثنين: تم تنفيذ الضربة ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي، من خلال استخدام ذخائر دقيقة وعلى أساس معلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى استخدام حماس للمنطقة. إن الجيش الإسرائيلي على علم بالتقارير التي تشير إلى إصابة العديد من المدنيين في المنطقة نتيجة للضربة والنيران التي أشعلتها. الحادث قيد المراجعة.
وأفادت التقارير والمسعفون على الأرض في رفح بوجود مشاهد واسعة النطاق للموت والدمار، حيث كانت العديد من الجثث متفحمة ويصعب التعرف عليها من جراء تأثير الانفجار على الخيام البسيطة.
وتحدث هشام مهنا من الصليب الأحمر الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الاثنين عن اكتظاظ المستشفيات التي تتعامل مع الجرحى.
وقال في تغريدة على تويتر: ليلة دموية في رفح. تعامل المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية مع تدفق المصابين بجروح وحروق.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة يوم الإثنين إنها فقدت الاتصال بموظفيها على الأرض ولم تتمكن من تحديد موقعهم على الفور.
و اعترفت إسرائيل بـ قصف مخيم مليء بالنازحين الفلسطينيين في مدينة رفح فى غزة، مما أسفر عن استشهاد العشرات وأثار إدانة عالمية، وفقا لصحيفة تليجراف البريطانية.
يأتي ذلك بعد قرار محكمة العدل الدولية بوقف الإعتداءات الإسرائيلية على رفح وغزة بالكامل.