23 ابريل 2024
الليل أصبح ينادي بأسمي.. والنهار اتته الغيوم لخجلي.. عالم صار أملكه ويملكني.. بين لون البحر والصحراء يغير لوني مثل الحية في خفاءٍ وأنا من أوجاعٍ تؤلمني..
وكأنه يريد نزع قلبي الحزين ويضع قلبٍ جديد يواسيني.. لا تستهين يا قلبي المنزوع عني.. فأنا صبرت حتى أشتكى الصبر مني..
ودليلي أنظر لحالكَ وقول ليِ أين اللون الأحمر الذي كان يخرج من قلبكَ ليبعثُ أفراحه على الورود والأزهاري..
ولما ذلك اللون الأسود قابض القلب كسواد الليل المعتمي.. أحزانٍ كُثرت عانة القلب منها وتعباا..
ولذا تسارعت الأحداث وكانت الأحزان أكثرها أما السعادة فكانت مثل الأبرة في كومةِ قش أبحث عنها ولم أعثر عليها منعتني من أن أكمل حياتي البسيطة في إبتسامة وكأنها هي الأخرى تهرب ولا تريد أن تكون جزءٍ مني،
ويا عجب العجاب من تلك الأحزان ألا تأتيها خجلا لعدم طرقُها بابي يوما واحداً، لطالما تأتيني في كل يوم بل كل ساعة ولحظة وتفتح أحضان ألامُها ليِ دون خذلٍ وحياء ،
ماسكة بأيديها سيفٍ وبإتقان تعلم فن القتال وكيف تغرس سيفُها لجرحي ونزيفي،
أصبحت الدماء شلالات تسير بين الأنهار والمحيط والأودية واليابس كان للعالم نصيب منها فأصبح كل شيئٍ يبكي .
أصابت لعناتي تلك الحياة الغالية فالأعتذار قليلٍ عليها، وأنا أنظر بحسرةٍ، وفي لحظة قبل أن اواري ظهري للاستسلام لها أتى الشعاع المنطلق مثل البرق،
واعطاني أملا ليخبرني بأن هناك دائماً شيئٍ يسترجع لكَ النور وكأنها عن قصد تفتح لكَ طرق تسلكها للتقدم للأمام لعالم حياة إيمانية ومقنعة،
وتشُدك مثل المغناطيس وانتَ بلا شعور تنجذب إليها بل وتسير في طريقها وأنت لا تريد التوقف لإشتياق القلب للمرح والضحك والسعادة..