19 ابريل 2024
اصبحنا نعيش زمان فقدان الثقة لدى المجتمع اليمني بسبب غياب مصداقية الكاتب والناشط السياسي والإعلامي مما جعل الجميع لم يعد يصدق مايقول أو يكتب أو يحلل في كافة المجالات بسبب القيود المفروضة عليه وكذلك الأهواء والرغبات الطائفية والمناطقية والسياسية والفكرية والاجتماعية وغيرها التي تنحرف بالكثير من هولاء للبعد عن الحقيقة واستبدالها بأخرى كا التدليس والكذب وتزوير الحقائق التي يجب أن ينقلها كما هي.
لن تعود ثقة الإعلامي لدى الجميع إلا حينما يتحرر من القيود الطائفية والمناطقية والسياسية والفكرية والنفسية حتى يتقبل الناس منه تلك المهنية والمصداقية بأنه بات يكتب وينقل وينتقد بشفافية حتى ولو كان على أقرب الناس إليه خصوصاً التابعين للأحزاب السياسية أو القيادات العسكرية والأمنية ،عندها نستطيع القول أن هذا الإعلامي أو الكاتب بأنه مصدر من مصادر الحقيقة وإنه سوف يكتب وينقل وينتقد ويذم ويمدح بنوع من التجريد والشفافية حتى لو كان بنسبة مقبولة.
فأما الآن لم يعد الناس يقبلون أو يتقبلون التعتيم أو التزييف الإعلامي والإغواء وقلب الحقائق التي تصل للمجتمع بطريقة أو بأخرى وهو يرى الحقائق واضحة المعالم لأنه بات لدى المجتمع ميزان عام لتقييم الناس بميزان الأهواء والرغبات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وأصبحت أمامه بكل اهدافها ووسائلها المسموعة والمرئية والمقروءة أو بكل وسائل التواصل الاجتماعي بكل انواعها.