26 مارس 2024
ابتُلي كثيرٌ من العباد بأكل أموال الناس بالباطل، وذلك بطرقٍ ووسائل كثيرةٍ؛ منها ما يكون ظاهراً؛ وقد يكون باستخدام ادوات السلطة الرسمية أو النفوذ؛ وهذا هو الأسلوب الأقبح في أكل أموال الناس؛ لما فيه من عدوانٍ صارخٍ وظلمٍ وتجبّرٍ ظاهرٍ عليهم، ومنها ما يكون بالسرّ والخفاء، والحاصل أنّ ظلم الناس وأكل أموالهم بالباطل يعدّ من كبائر الذنوب وأعظمها، وقد ورد فيه من الوعيد الشيء الكثير، وذلك لما يترتّب عليه من فسادٍ كبيرٍ وشرٍ عظيمٍ وإخلالٍ في أمن المجتمع، ممّا يجعل الناس في حالة خوفٍ دائمٍ وعدم اطمئنانٍ، وقد حرّم الله -سبحانه- الظلم على نفسه مع أنّه القادر عليه، ودعا عباده أيضاً لتركه والابتعاد عنه، وحذّرهم منه كثيراً، كما أخبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن حُرمة أكل مال الناس بالباطل، فقال في حجّة الوداع: (إنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ وأَعْرَاضَكُمْ علَيْكُم حَرَامٌ).
حقوق الناس في الإسلام.
جعل الله -تعالى- للناس حقوقاً لا بدّ للإنسان من القيام بها والحرص على أدائها، وقد عظّم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- شأن هذه الحقوق، وبيّن أن وفاءها يوم القيامة يكون بنقص رصيد حسنات من أهدرها، فيجدر بالإنسان أن يعرف هذه الحقوق ويتجنّب إهدارها، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:
غصب الأرض والاستيلاء عليها بالقوة والظلم.
استخدام الغشّ في معاملات البيع والشراء؛ كالتطفيف في الميزان، والكذب على الناس، وكتم عيوب السلع قبل بيعها.
أكل أموال اليتامى.
التساهل في عدم الوفاء بالدَّين، فمن الناس من يستدين المال وهو يُضمر في نيته عدم إعادته لصاحبه.
السرقة والغصب تحت تهديد الأسلحة.
أخذ الرشوة وإعطاؤها؛ وهي كسبٌ ومالٌ خبيثٌ حرّمه الله -عزّ وجلّ- على المسلمين.
أكل أموال الموظفين والمستخدمين والعمّال.
الوقاية من هذه الأمراض.
تجنّب الاعتداء على الناس واتّهامهم بالباطل.
الحرص على أمر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
استخدام الكلام الحسن في التعامل مع الناس، وترك الكلام البذيء.
الابتعاد عن الإفساد بين الناس والمشي بالنميمة بينهم.
احترام حقوق الجار والقيام بها.