21 مارس 2024
أكد الصحفي والإعلامي، أمير أبورفاعي، الباحث المتخصص في الجماعات الدينية والصوفية، أن مسلسل الحشاشين الجاري عرضه خلال شهر رمضان هذا العام أثار حالة جدلية كبيرة تتناسب وحجم متابعة هذا العمل الفني،
وفتح أبواب لأسئلة عدة في أذهان المشاهدين إستدعت معها بحثهم عن هذه الفرقة الباطنية ومؤسسها حسن الصباح،
وهو الأمر الواضح بشدة على محركات البحث عبر شبكة الإنترنت.
وأضاف أمير أبورفاعي، لقد نجح الكاتب عبدالرحيم كمال، مؤلف العمل في وضع خطوط عريضة لفكرة هذه الجماعة الباطنية بصورة تجلت من خلال الأداء الراقي لفريق العمل،
وهو الأمر الذي أثار حالة جدلية تخطت حدود المشاهدين لتتلقفها إشارات وتعليقات المتخصصين الأمر الذي إستغله عدداً من حشاشين العصر للهجوم على العمل الدرامي.
وأشار أمير أبورفاعي، إن إنتقاد بعض المتخصصين من وجهة النظر التاريخية لهذا العمل الدرامي لا يعدوا تصحيح تاريخي لا أكثر لشخصيات يمكن أنها لم تتقابل،
لكن في ذات الوقت لا يمكن إغفال أن شخصيات المسلسل تعبر عن أفكار كل شخصية بما بهدف في النهاية إلى إبراز فكرة العمل الدرامي في النهاية،
وهو الأمر الذي برع فيه كاتب العمل بصورة كبيرة إلى الآن، ما إستدعى خلق حالة فكرية لطالما إفتقدناها لفترة طويلة في الدراما.
وأعرب أمير أبورفاعي، عن تقديره لصناع مسلسل الحشاشين، معتبراً هذا الهجوم الذي يتعرض له العمل ماهو إلا نجاح كبير سواء درامياً أو فكرياً،
ومن الطبيعي أن يتطلع عدد من الناقدين لأن تكون أعمالهم ضمن قائمة الدراما مستقبلاً مستغلين بنقدهم هذا أن يلفتوا الأنظار إليهم خاصةً وإن كانوا كتاباً ومفكرين،
أما من يسعى للهجوم على العمل لمجرد أنه كشف حقيقة أنهم حشاشين العصر فذلك كان متوقعاً - وكما يقول المثل الشعبي اللي على راسه بطحة - وهو الأمر المثير للسخرية.