19 مارس 2024
رحلت الأحلام وأعترضت على أن تكون جزءٍ مني، سَحبتها الرياح وكأنها مثل الذئب يعوي،
وذهبت بين الضباب وأنا لها متفرجة ولم أستطيع الحراك، امسكُها الذئب مثل قطعة اللحم المشتاق لأكلُها حتى أخر قطرة دم تختفي،
متسألة وهل من الممكن أخذها مرةً أخرى أم دائما الذئاب تنبح بغياب الأسود،
وصار الذئب منتصراً بأخذ حلمي وتركني بمواجهة غدر الزمان حائرة..
فتركت على جميع أبواب جيراني معتقدة على أنهم بنفس برائتي وخوفٍ على أحلامي،
وكانت صدمتي عندما فُتحت الأبواب خرجت منها باقي الذئاب لنصرة ذئبهم الذي ينبح ويعوي .
أحلام من يا زمن برؤية الأسود ذئاب.. انسحبت الروح ونزفت دما على فراق الأحباب..
تمنيت بغلق عيوني ولا ترى الانتقام.. إذن من يعالج تلك الروح التي إنتكهت من الأقارب والأغراب..
لم أشعر بتقطيع عظامي وإنما ما يقطعني هى كثرة الخذلانِ..
لما ورائك يا أبوابي تلك الذئاب.. أين الأسود أحبابي بالوعود قالوا وبالعهود صدقوا..
كيف أستبدلتم هكذا من أسود الى ذئاب تنهشني.. بسببكم نثرت ألعابي في كل مكان ألعب وأمرح كما أشاء،
وهل من أسدٍ من الصغر أسمعه يزئر لحمايتي ويقول ليِ من الخوف مما تخافين وأنا دائما خلفكِ فلا تبالي..
فأنا صوتي عند سماعه تهرب الذئاب مثل الفئرانِ.. ويا ويلي كيف تحولت الأسود لذئاب تريد الخروج لمساعدته لإلتهامي..
إلا الخذلان ينتهي فأنا قلبي بين الوجع والعذاب يعاني ليس من نهش الذئاب ولكن من الخلاني..