عم أحمد.. أشهر ميكانيكي في الإسكندرية.. اتخذ من الضمير دستورًا فأصبح ملك الغلابة

إن العثور عليه من السهولة مثل العثور على القمر حين تمامه بدرًا في السماء، ليس عليك لتصل إليه إلا تذهب إلى منطقة الفلكي في الإسكندرية وتسأل عن عم أحمد.
عم أحمد أشهر ميكانيكي في الإسكندرية، وربما في دلتا مصر بحالها، حتى أن عملاءه يذهبون إليه من قاهرة المعز نفسها، عم أحمد ميكانيكي الغلابة كما اشتهر بين الناس وبعضهم يسميه بملك الغلابة.
إذا كنت من أو في الإسكندرية فكل ما عليك هو التوجه إلى منطقة الفلكي، واسال عن عم أحمد ميكانيكي الغلابة سيدلك الناس إلى شارع 16 حتى مقهى تشيلسي أمامها ستجد ورشة عم أحمد، ستجدها ورشة بسيطة يساعدها فيها شاب تربية يديه في الأخلاق والصعنى يدعي عبدالرحمن.
إضافة لكرم أخلاقه ونبلها وسموها، فإن من أمهر الصناع في المهنة التي يمارسها منذ 50 عامًا، اتخذ لنفسه دستورًا عماده القرآن والسنة وحدوده الأدب والأخلاق العالية والضمير.
من غشنا فليس منا مبدأ التزمه عم أحمد في عمله، رفض كل ما يفعله الميكانيكي أو الصنايعية الآخرين مع عملائهم من قلة ضمير واستغلال ومغالاة في الأسعار.

لا يغالي عم أحمد في أسعاره، فتجد جميع الفئات من عملائه دون النظر إلى مستواهم، ويعامل الجميع على أنهم أصحاب حق وأخوة لهم كل الحق.
الدكتور صبرة القاسمي، أحد عملاء عم أحمد ميكانيكي الغلابة، يقول إنه تعامل مع العديد من الصنايعية لسياراته، وجميعهم "طلعوا عينه" وفقًا لقوله، وساقه الحظ إلى عم أحمد فوجهه الناس إلى ميكانيكي الغلابة ومن ساعتها فلا يسمح لأي شخص أن يضع يده في سياراته إلا عم أحمد، القريب في أسعاره الصادق في أفعاله، صاحب الضمير الحي الذي يجعله خليقًا بلقب ملك الغلابة.

عم حسن، يعمل سائق بين القاهرة والإسكندرية، يقول إنه بعد كثرة شكايته من أفعال الصنايعية دله صديق له على عم أحمد ورغم فداحة المصاب والمبلغ الكبير الذي كان يتوقع أن يدفعه، إلا أن عم أحمد تعامل معه بصدق وبأمانة وأوضح له حقيقة العطل في سياراته ومن ساعتها والسيارة لا تشتكي من هذا العطل أبدًأ.

يقول عم أحمد ملك الغلابة كما يصفه البعض أو ميكانيكي الغلابة كما يصفه الآخرون، إنه يضع الله دائما نصب عينيه أمام عمله وحينما يتعامل مع أي عميل فإنه يضع في ذهنه مراقبة الله له كأنه يتعامل مع الله سبحانه وتعالى.

أحمد محمد محمد خطاب الرجل الذي يسير في عقده السادس الصانع الماهر ملك الغلابة وميكانيكي الغلابة يعمل في المهنة منذ 50 عامًا، وبشرفه وأمانته استطاع أن يكون مملكة كبرى في قلوب الناس ومحبيه الذين يتعاملون معه في إصلاح سياراته أو يعرفونه فقط دون أي منفعة فقط للتعرف عليه ويستطيع أي مار أن يمر على ورشة عم أحمد ويجلس ليحتسي الشاي من الرجل الطيب ملك الغلابة وميكانيكي الغلابة