15 فبراير 2024
تعبت الروح وتاهت بين الظلام، أضعفها الآلام وارهقتها الأحزان وهي بين هذا وذاك تمزقت وتناثرت منها الأوجاع، إلا ببعض العلاج لتلك الروح التي لطالما رأت العذاب وكأنه يتفق عليها بحرمانُها لتعيش سعادتها وفرحُها وتحقيق امانيها المنتظرة، إلى متى؟.
إلى متى تقسوا عليها الأحزان وتستمر في مضايقتُها لإنهيار تلك الروح البريئة حتى أصبحت تعاني من ذلك الدرب المظلم ومنه أصابُها نزيف الألم والوجع والحزن،
تريد فقط رؤية شعاع نور مضئ يكسر تلك الظلمة الموحشة لتذهب نحوه لكي تتعلق وتشبث به حتى تشعر بالحياة،
وتجدد روحها المدمرة من أحزانٍ تجبرها وتجعلها تعاني من قسوت الزمن.
إلا تُسطع الشمس بعد فوق ذلكَ الكهف المرعب لِتنير لتلكَ الروح المعذبة الغاضبة المتسلسة بالقيود ببعض الشعاع،
وعند ذاك بلا تردد وبلا خوف ستذهب نحوه وتنطلق إلى فضاءٍ تملؤهه الصفاء والسكينةِ والراحة،
وتلتقي بين أروحاً لا تعرف غير التأمل بصفاء القلوب وتتبع الضياء وشعور الوجه بنسائم ورياح الحب .
كفى لتلك الروح أن تعيش وسط أحزانٍ تُرهقها أحزانٍ أمسكت الدموع وجفت بعد ما تعيشت معها سنين بل زمنٍ،
جفت الدموع بعد ما سالت وأخذت مكانُها في بقاع الأرض.
أحزان روحي.. أعلم بأن الأيام غدرت بكِ بل مصرة على أنها تعاملكِ وكأنكِ حجرٍ مطلوب منه تحمل سهامها وأغلالها وأحقادها.
"يا زمني أنا ما بين القلوب أرقاها.. وما بين الروح أنقاها.. وما بين البرئةِ طفلة في عهدها.. وما بين الصبر صابرة.. وما بين المعانةِ متحملة..
وما بين البداية والنهاية شقاء أنحنى الظهر له وتعباا.. هكذا تكافئني بما تميزت به.. لطالما نظرت إليها بأعلى المقامات".